الموسوعة الشاملة للتراث العربي الإسلامي خلال أربعة عشر قرنا هجرية ومداخل المؤلفين
إعداد وإشراف سليمان مسلم الحرش
إن علم الببليوجرافيا، أو ما يعرف ببيانات وصف الكتب ومؤلفيها من حيث الضبط والجمع والترتيب والتصنيف، وما يتطلبه من معلومات عن العناوين والمصنفين، ما عُرف عند الغرب إلا منذ قرنين تقريباً، لكنه قديم عند العرب والمسلمين، يرجع إلى أكثر من عشرة قرون، ابتداءً مما وضعه النديم صاحب الفهرست المشهور، والخوارزمي في كتابه مفاتيح العلوم، وفهرست ابن خير وما رواه عن شيوخه من الكتب، وفهرست المنتوري ما رواه عن شيوخه من الكتب، مروراً برياضي زاده صاحب أسماء الكتب، وطاش كبرى زاده في كتابه مفتاح السعادة ومصباح السيادة، وحاجي خليفة في كتابه كشف الظنون، والذيول على كشف الظنون، وغيرها.
وباستخدام الغرب لوسائل التقنية الحديثة، والبرامج المتقدمة، استطاع وبفترة قصيرة أن يحدث نقلة كبيرة في هذا المجال، وأن يقدم لمكتبته أحدث النظم في علم الببليوجرافيا.
واليوم أصبح التطور في هذا الميدان أكبر بكثير مما نتصور والسباق فيه محتدم.
إذا كان التقدم الفكري والحضاري يعتمد على العلم، فلا بد من الاهتمام بمصادره تصنيفاً وترتيباً وفهرسةً وعرضاً، فالعمل الببليوجرافي قوام عملية التنظيم، ومن خلاله نعرض المحتوى الفكري لاقتناء المعلومة.
إنه البوابة التي يلج من خلالها الباحث إلى عالم الفكر والمعرفة، ونظراً لتفرق هذا التراث واختلاف طرق جمعه فقد عملنا على إعادة ترتيبه وتصنيفه للوقوف على عناوين العلوم العربية والمؤلفين خدمة للباحثين، والمراكز العلمية والبحثية، والجامعات والمكتبات المركزية والعامة، ليكون مدخلاً للعناوين الواردة في مصادر التراث العربي الإسلامي، المطبوع منها والمخطوط والمفقود، خلال أربعة عشر قرناً هجرية، والتي توفي مؤلفوها في تلك الفترة، في علوم الدين، والأدب، واللغة، والتاريخ، والطب، والفلك، والحساب، وعلم الاجتماع والسياسة والاقتصاد، وغيرها من العلوم النظرية والتطبيقية.
اسمه، اسم أبيه، نسبه، كنيته، لقبه، الفنون التي اشتهر بها، تاريخ وفاته، فإن كان من تباين أشرت إليه
من المصنفات، والشروحات، والمختصرات، ودواوين الشعر والنثر
توثيق نسبة الكتاب إلى مصنفه
تصنيف العناوين "ديوي العشري" الأقسام الرئيسية
الوصول للمصنف من خلال أي جزء من اسمه، أو تاريخ وفاته، أو طبقته، أو الفنون التي اشتهر بها
إن من طبيعة الأعمال الموسوعية، والمعاجم، التعديل، والزيادة، والحذف، والاستدراك، والتغيير، وإعادة النظر، وتغذية المادة العلمية. فالباحث والناظر في مثل هذه الأعمال يشارك المصنف في تطوير عمله بالنقد الهادف، والاستدراك البناء، والنصيحة الصادقة
آمل من الباحثين والمختصين ممن يجد هفوة، أو خطأً، أو خللاً، أو تحريفاً أو تصحيفاً أو غير ذلك أن يتفضلوا مشكورين بإرسال ملحوظاتهم فبها يكتمل العمل وينجبر الخلل وأراني متمثلاً قول الشاعر
إن تجد عيباً فسدَّ الخللا جلَّ من لا عيب فيه وعلا
ما كان لهذا العمل أن يكتمل لولا توفيق الله سبحانه وتعالى فلهُ الشكر والحمد، ثم الرعاية والدعم من الأخوين الكريمين
الأستاذ/ مهدي محمود خليفاوي الأستاذ/ أسعد أمين سعيد
جزاهما الله الخير كله، وجعله في ميزان حسناتهما